النفط يتراجع بفعل مخاوف تأخير اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين حتى العام المقبل

تراجعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الخميس لتستأنف خسائرها التي توقفت مؤقتا بالأمس ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع ، يأتي هذا التراجع تحت ضغط مخاوف تأخير اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين حتى العام المقبل ، فى ظل الخلاف القائم على إلغاء الرسوم الجمركية الحالية ،وبعد إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لدعم المحتجين فى هونغ كونغ.

تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 56.62$ ، من مستوى الافتتاح عند 56.98$، وسجل أعلى مستوي عند 57.07$ ،وانخفض خام برنت إلى مستوي 61.95$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 62.45$ ، وسجل أعلى مستوي عند 62.48$. 

عند تسوية الأسعار يوم الأربعاء ،حقق الخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 3.6% ، فى أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 54.87$ للبرميل ،وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.8% ، بعدما سجلت مستوي 60.32$ للبرميل الأدنى منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وبخلاف عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ثلاث أسابيع ،تلقت أسعار النفط دعما من تصريحات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ،والتي أشار خلالها إلى استمرار التعاون مع أوبك للحفاظ على التوازن فى السوق.

حذر خبراء التجارة من أن المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تتأخر إلى العام المقبل ،بسبب الخلاف القائم حاليا حول إلغاء الرسوم الجمركية ، فى ظل إصرار بكين على ضرورة إلغاء تلك الرسوم تدريجيا حتى يتم الصفقة.

وحصلت المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم على ضربة أخرى ، لكن تلك المرة خاصة بالعلاقات السياسية بين واشنطن وبكين ،بعدما أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يدعم المحتجين فى هونغ كونغ ،وهو ما رفضته الحكومة الصينية ووصفته بالتداخل فى الشئون الداخلية للبلاد.

أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية بالأمس ارتفاع المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 1.4 مليون برميل فى الأسبوع المنتهي فى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، فى رابع زيادة أسبوعية على التوالي ،طبقا لتوقعات الخبراء ارتفاع بحوالي 1.4مليون برميل.

وعلى حسب تلك البيانات ارتفع إجمالي المخزونات التجارية فى الولايات المتحدة إلى 450.8 مليون برميل ، والذي يعد أعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي 12 تموز/يوليو الماضي ، فى علامة سلبية لمستويات الطلب المحلي فى أكبر مستهلك للنفط فى العالم.

وبالنسبة للإنتاج الأمريكي فقد استقر الأسبوع الماضي دون أي تغيير ، ليستمر الإجمالي عند 12.8 مليون برميل يوميا ، وهو أعلى مستوي للإنتاج فى البلاد ، والولايات المتحدة حاليا أكبر منتج للنفط بالعالم.