انخفاض أسعار النفط لأول مرة في ثلاثة جلسات مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ 11 من آذار/مارس، موضحة الأدنى لها منذ 18 من أيار/مايو، بينما لا تزال بصدد رابع مكاسب أسبوعية لها على التوالي وذلك مع ارتداد مؤشر الدولار للجلسة الثالثة من الأدنى لها منذ الرابع من هذا الشهر، حينما اختبر الأدنى له منذ 30 من آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية بينهم وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً.

وفي تمام الساعة 04:47 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة تسليم تموز/يوليو المقبل لأسعار النفط "نيمكس" 5.66% لتتداول عند مستويات 32.13$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 33.95$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 33.92$ للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم تموز/يوليو القادم 4.39% لتتداول عند 34.66$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 36.18$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 36.06$ للبرميل، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى 99.54 مقارنة بالافتتاحية عند 99.42، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 99.37.

هذا وقد تابعنا الأربعاء الماضي الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الذي أظهر اتساع العجز إلى 5.0 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 15 من أيار/مايو مقابل 0.7 مليون برميل، بخلاف التوقعات التي أشارت لفائض 1.7 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى 526.5 مليون برميل، بينما لا تزال المخونات أعلى 10% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

وفي نفس السياق، فقد أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة آنذاك ارتفع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، 2.8 مليون برميل، لتعد المخزونات أعلى 10% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، كما ارتفعت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة 3.8 مليون برميل، بينما لتعد المخزونات 19% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا بالأمس أعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي عن كون تحسن الطلب على النفط وبالأخص من قبل الصين والهند سيقدم الدعم لأسعار النفط والتي تأثرت سلباً بتداعيات تفشي فيروس كورونا، مع تطرقه لكون أسواق النفط تشهد العودة للتوازن في الوقت الراهن مدعومة بتحسن الطلب العالمي، ويذكر أن المزروعي أعلن مسبقاً أن بلاده ستخفض إنتاجها بواقع 100 ألف برميل يومياً خلال حزيران/يونيو القادم.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الأربعاء الماضي أفادت منظمة الصحة العالمية بأن عدد الحالات المصابة يومياً بفيروس كورونا بلغ رقماً قياسي خلال هذا الأسبوع بالتزامن مع عمل بعض الاقتصاديات العالمية على تخفيف القيود المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا وإعادة فتح اقتصادياتها، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لأكثر من 4.90 مليون ولقي 323,412 شخص مصرعهم في 216 دولة.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 34 منصة لإجمالي 258 منصة، لتعكس تاسع تراجع أسبوعي لها على التوالي، ونود الإشارة، لكون المنصات تراجعت بواقع 430 منصة منذ 13 من آذار/مارس، لتعكس الأدنى لها في أكثر من عقد من الزمن مع تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط بنحو الثلثين في نحو شهرين.