الجنيه الإسترليني يواصل الصعود بعد بيانات تضخم قوية فى بريطانيا

ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مستفيدا من تراجع مستويات العملة الأمريكية عقب تصريحات "جانيت يلين" المرشحة لوزيرة الخزانة فى الولايات المتحدة ،وقبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" رسميا فى وقت لاحق اليوم ، ويدعم المكاسب أيضا بيانات قوية عن مستويات التضخم فى المملكة المتحدة البريطانية خلال كانون الأول/ديسمبر.

ارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.4% إلى 1.3683$ ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.3627 $،وسجل أدنى مستوى عند 1.3625$.

أنهي الجنيه تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، مع صعود معظم العملات الرئيسية والثانوية مقابل العملة الأمريكية.

انخفض مؤشر الدولار يوم الأربعاء بأكثر من 0.2% ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي ، عاكسا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات ، فى ظل تحسن شهية المخاطرة عقب التصريحات الأخيرة لجانيت يلين المرشحة لوزيرة الخزانة فى الولايات المتحدة.

حثت يلين المشرعين فى الكونغرس الأمريكي على التصرف بقوة للتخفيف من الآثار المترتبة على أزمة فيروس كورونا وعدم القلق كثيرا بشأن الديون.

فى المملكة المتحدة البريطانية ،أظهرت بيانات ارتفاع وتيرة التضخم الرئيسية فى البلاد بنسبة 0.6% فى كانون الأول/ديسمبر ، لتتجاوز توقعات الخبراء ارتفاع بنسبة 0.5% ،وسجل التضخم ارتفاعا بنسبة 0.3% فى تشرين الثاني/نوفمبر.

قلصت تلك البيانات من الضغط الركودي على صناعي السياسية النقدية فى البنك المركزي البريطاني ، وقلصت كثيرا أيضا من احتمالات اللجوء إلى مستويات الفائدة السلبية.

قال محافظ البنك المركزي البريطاني "أندرو بيلي" فى وقت سابق من العام الجاري أن أسعار الفائدة السلبية مثيرة للجدل ، الأمر الذي قلص من احتمالات خفض الفائدة البريطانية لدون مستويات الصفر.

وكان شبح معدلات الفائدة السلبية يلقي بثقله على الجنيه الإسترليني منذ منتصف العام الماضي ، وتجاهل الفكرة فى الوقت الحالي يصب بدون أدني شك فى صالح العملة الملكية.