اليورو يتراجع من أعلى مستوى فى أسبوعين واحتمالات خفض الفائدة الأمريكية تكبحه

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، متخليا عن أعلى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي ، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة ، بفعل نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح ، لكن تكبح تلك الخسارة الاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" بخفض أسعار الفائدة بحلول حزيران/يونيو القادم.

تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.2% إلى 1.0862$ ، و سعر إغلاق تعاملات الجمعة عند 1.0879 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.0882$.

على صعيد تعاملات الأمس ،حقق اليورو ارتفاعا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين عند 1.0890$ ،بفضل موجة التعافي من أدنى مستوى فى ثلاث سنوات عند 1.0778$.

بخلاف موجة تعافي العملة الأوروبية الموحدة ، تراجعت مستويات العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، بفعل انخفاض عوائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة.

انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستوي قياسي بالقرب من 1.30% ، الأمر الذي يقلل من جاذبية الدولار الأمريكي.

فمع بدء تفشي انتشار فيروس كورونا إلى الشرق الأوسط وأوروبا ، لم يعد المستثمرين يرون أن الولايات المتحدة محصنة ،وأن الاقتصاد الأكبر فى العالم سيتعرض لضغط سلبي كبير ، لذلك زادت الرهانات على أن الاحتياطي الاتحادي سيتعين عليه خفض أسعار الفائدة لدعم وحماية الاقتصاد الأمريكي.

حاليا أصبحت العقود الآجلة لسوق المال فى الولايات المتحدة تسعر بالكامل تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس بحلول حزيران/يونيو القادم ، بالمقارنة بنحو 50% فرص الخفض قبل أسبوع تقريبا.

يأتي هذا التطور حول مستقبل الفائدة الأمريكية ، بالرغم من أن مسؤولي المركزي الأمريكي تجنبوا الإشارة إلى تحرك السياسة النقدية ، قال ريتشارد كلاريدا نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الثلاثاء إن البنك يراقب عن كثب تفشي فيروس كورونا المتصاعد ،لكن لا يزال من السابق لأوانه قياس ما إذا سيتطلب الأمر تغيير السياسة الحالية.

على النقيض من الاحتياطي الاتحادي ،نجد البنوك المركزية الكبرى الأخرى فى العالم ، مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان ،ليس لديهم مجال واسع لتخفيض أسعار الفائدة ،والتي تقبع بالفعل عند مستويات قياسية تاريخية.