مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل التداولات إيجابية لتلحق بنظيرتها الأمريكية مع التفاؤل حيال لقاح محتمل لكورونا

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات ثاني جلسات الأسبوع على اللون الأخضر لتلحق بنظيرتها الأمريكية اليوم الثلاثاء وسط تفاؤل حيال لقاح محتمل لفيروس كورونا من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية موديرنا ومقرها بوسطن والتي أعلنت عن كون النتائج الأولية لتجاربها المحدودة على البشر للقاحها المحتمل إيجابية، الأمر الذي عزز تفاؤل المستثمرين مع مراقبتهم لإعادة فتح الاقتصاديات العالمية بشكل تدريجي في الآونة الأخيرة.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد النيوزيلندي صدور قراءة كل من مؤشر أسعار المنتجين للمدخلات وأسعار المنتجين للمخرجات واللذان يعدوا مؤشرات مبدئية للتضخم، وأوضحت قراءة أسعار المنتجين للمدخلات انكماشاً 0.3%  متوافقة مع التوقعات مقابل نمو 0.3% في الربع الرابع الماضي، بينما أظهرت قراءة أسعار المنتجين للمخرجات تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 0.5% في الربع الرابع، بخلاف التوقعات التي أشارت لانكماش 0.7%.

وجاء ذلك قبل أن نشهد كشف بنك استراليا الاحتياطي عن محضر اجتماعه الأخير الذي عقد في الخامس من هذا الشهر والذي أقر خلاله صانعي السياسة النقدية لدى البنك المركزي الاسترالي تثبيت أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل للاجتماع الثاني على التوالي عند الأدنى لها على الإطلاق عند 0.25%، الأمر الذي جاء متوافقاً مع التوقعات آنذاك.

وأفاد المحضر بأن المركزي الاسترالي لن يقدم على زيادة الفائدة لحين أظهار الاقتصاد تقدم حيال التوظيف الكامل والتضخم بشكل مستدام ضمن النطاق المستهدف بين 2~3% وأن سرعة وتوقيت الانتعاش الاقتصادي غير مؤكدين وأنه على استعداد لزيادة مشترياته من السندات، ويتطلع المستثمرين بعد غد الخميس لمشاركة محافظ بنك استراليا الاحتياطي فيليب لوي في حلقة نقاش في معهد الخدمات المالية في استراليا في سيدني.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا عززت أيضا تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأخيرة في برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي أس" من شهية المخاطرة لدى المستثمرين وبالأخص أنه أكد على أن الاحتياطي الفيدرالي لديه المزيد من الاحتياطي لدعم أكبر اقتصادي في العالم إذا ما استدعى الأمر إلى ذلك، مع استبعاده الأحد الماضي إلى لجوء الاحتياطي الفيدرالي لدفع الفائدة على الأموال الفيدرالية للنطاق السلبي.

ومن المرتقب أن يدلي محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول هو ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين بشهادتهم أمام لجنة الشئون المصرفية والإسكان والشئون الحضرية في مجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطون حيال مساعدات الإغاثة التي تم اعتمادها من قبل الاحيتاطي الفيدرالي والخزانة الأمريكية للحد من تداعيات تفشي فيروس كورونا وحيال قانون الأمن الاقتصادي وذلك عبر الأقمار الصناعية.

وفي سياق أخر، تتطلع الأسواق أيضا في وقت لاحق اليوم إلى فعليات اجتماع مجموعة السبع الصناعية الكبرى الذي من المقرر أن يناقش التدابير الرامية لتخفيف التداعيات السلبية الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، وذلك عبر الأقمار الصناعية، ويأتي ذلك بالتزامن مع إجراءات إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي والعديد من الاقتصاديات العالمية الأخرى بشكل تدريجي وعودة الحياة لطبيعتها.

ويذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم حذر في وقت سابق من هذا الشهر من خطورة تخفيف قيود الإغلاق المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا بشكل سريع، موضحاً أنه يجب أن يحدث ذلك بشكل تدريجي وبحرص، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لقرابة 4.63 مليون ولقي 312,009 شخص مصرعهم في 216 دولة.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت ارتفاعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 1.67% ليربح 24.31 نقطة ويصل إلى المستوى 1,483.60، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 1.85% ليربح هو الأخر 371.84 نقطة ويصل إلى المستوى 20,505.57.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية ارتفاعاً خلال تداولات الجلسة هي الأخرى، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.99% ليربح 38.82 نقطة ويصل إلى المستوى 3,961.73، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.77% ليربح هو الأخر 22.28 نقطة ويصل إلى المستوى 2,897.69.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد ارتفاعاُ بنسبة 2.15% ليربح 515.79 نقطة ويصل إلى المستوى 24,450.56، كما ارتفع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 1.84% ليربح هو الأخر 35.58 نقطة ويصل إلى المستوى 1,972.69.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم والذي ارتفع بنسبة 0.87% ليربح 94.09 نقطة ويصل إلى المستوى 10,852.03، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 2.09% ليربح هو الأخر 113.86 نقطة ويصل إلى المستوى 5,574.40.