مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل تداولات الجلسة في مجملها سلبية وسط القلق من تابعيات كورونا على الاقتصاد العالمي

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات ثاني جلسات الأسبوع على تباين في الأداء مع تراجع كل من مؤشرات الأسهم اليابانية، الصينية والنيوزيلندية بالإضافة إلى كل من مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج وكوسبي لأسهم كوريا الجنوبية، بينما ارتداد مؤشرات الأسهم الاسترالية اليوم الثلاثاء وسط مخاوف المستثمرين من تفشي فيروس كورونا عالمياً وقلق الأسواق تابعيات الفيروس الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية على أداء الاقتصاد العالمي.

هذا وفد تابعنا عن الاقتصاد الصيني الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 5.2% متوافقة مع التوقعات مقابل 5.4% في كانون الثاني/يناير، بينما أظهرت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للتضخم استأنف مسيرات الانكماش التي توقفت لأول مرة في ثمانية أشهر الشهر السابق مع صدورها بانكماش 0.4% مقابل نمو 0.1%، أسوء من التوقعات بانكماش 0.3%.

وجاء ذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الاسترالي الكشف عن قراءة مؤشر المصرف الاسترالي الوطني للثقة في الأعمال والتي أظهرت اتساع الانكماش إلى ما قيمته 4 مقابل ما قيمته 1 في القراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير، بينما أوضحت قراءة المؤشر ذاته للثقة في الأوضاع الحالية الثبات عند مستويات الصفر مقابل ما قيمته 2 في كانون الثاني/يناير.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا عن الاقتصاد النيوزيلندي صدور قراءة مؤشر أنشطة التصنيع والتي أظهرت تسارع النمو إلى 2.4% مقابل 1.2% في الربع الثالث، بينما أوضحت قراءة المؤشر ذاته لحجم أنشطة التصنيع ارتفاعاً 2.7% مقابل الثبات عند الصفر، وجاء ذلك قبل أن نشهد حديث محافظ بنك نيوزيلندا الاحتياطي أدريان أور حيال المبادئ رفيعة المستوى التي تحكم استخدام أدوات السياسة النقدية غير التقليدية في متحف ومركز تعليم الاحتياطي النيوزيلندي.

ونوه محافظ البنك المركزي النيوزيلندي أور في ولنجتون منذ قليل إلى أن بنك نيوزيلندا الاحتياطي لم يكن وأنه لا يحتاج إلى استخدام أدوات بديلة للسياسة النقدية، إلا أنه من الأفضل أن يكون مستعد، مضيفاً أنه من حسن الحظ، على عكس العديد من اقتضاديات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأخرى، أن يكون لديك وقت للاستعداد لخطوات بديلة، وموضحاً أن الهدف من تلك الخطوات ضمان زيادة قوية ومستمرة في النشاط الاقتصادي.

ونود الإشارة، لكون حديث أور المعد مسبقاً لا يناقش الظروف الاقتصادية الحالية ولا توقعات سعر النقد الرسمي، إنما هو بمثابة ملاحظات أساسية، وفي سياق أخر، فقد صرح وزير المالية النيوزيلندي هو الأخر منذ قليل لكون المركزي النيوزيلندي لديه مجال لخفض الفائدة وأن اقتصاد بلاده قد لا ينمو كثيراً في النصف الأول من هذا العام، مضيفاً أنه من المرجح استخدام السياسة النقدية غير التقليدية في المدى القريب.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت تراجعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث انخفاض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان 1.23% ليخسر 17.15 نقطة ويصل إلى المستوى 1,371.82، وتراجع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية 1.49% ليخسر هو الأخر 293.19 نقطة ويصل إلى المستوى 19,405.57.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية انخفاضاً خلال تداولات الجلسة هي الأخرى، حيث تراجع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.64% ليخسر 25.77 نقطة ويصل إلى المستوى 3,971.36، وانخفض مؤشر شنغهاي بنسبة 0.95% ليخسر هو الأخر 28.04 نقطة ويصل إلى المستوى 2,915.25.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد تراجعاً بنسبة 0.17% ليخسر 43.52 نقطة ويصل إلى المستوى 24,996.94، كما انخفض مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.24% ليخسر هو الأخر 4.67 نقطة ويصل إلى المستوى 1,950.10.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي تراجع بنسبة 1.48% ليخسر 164.56 نقطة ويصل إلى المستوى 10,927.25، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 1.68% ليربح 96.64 نقطة ويصل إلى المستوى 5,857.20.