الأسهم الأوروبية تفقد أكثر من 8% بفعل حالة الذعر جراء تفشي فيروس كورونا فى أوروبا

فقدت الأسهم الأوروبية أكثر من8% بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين فى أولى جلسات الأسبوع ، لتستأنف خسائرها الحادة التي توقفت مؤقتا ، مسجلة أدنى مستوى فى نحو ثماني سنوات ، بفعل تجدد عمليات البيع المفتوحة ، فى ظل حالة الذعر التي تسيطر على المستثمرين جراء تفشي وباء فيروس كورونا فى أوروبا ،وفشل إجراءات التيسير النقدي للبنوك المركزية العالمية فى طمأنة الأسواق بشأن تصاعد الضرر الاقتصاد للفيروس التاجي الجديد.

تراجع مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بأكثر من 8.4% حتى الساعة 11:55 بتوقيت جرينتش ،مسجلا أدنى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة مرتفعا بنسبة واحد بالمئة ، فى أول مكسب خلال السبع جلسات الأخيرة ، ضمن عمليات التقاط الأنفاس.

وعلى صعيد جلسات الأسبوع الماضي ،فقد مؤشر داو جونز أوروبا نسبة 19.7% ، فى رابع خسارة أسبوعية على التوالي ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ ذروة الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.

وتعاذ تلك الخسارة الأسبوعية الفادحة إلى تسارع عمليات البيع المفتوحة نتيجة تفشي انتشاء وباء فيروس كورونا فى معظم الدول الأوروبية الكبرى ،وتصاعد المخاوف حيال التداعيات الاقتصادية لهذا الوباء القاتل.

تراجع مؤشر ستوكس أوروبا على نطاق بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين مسجلا أدنى مستوى فى نحو ثماني سنوات ،مع وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الحمراء.

تصدر قطاع السفر والترفيه ، قائمة القطاعات الخاسرة فى أوروبا ، مع انخفاض بأكثر من 14% ، فى ظل التوقعات القاتمة لحجم أعمال وأرباح الشركات العاملة فى القطاع ، ضمن آثار تفشي فيروس كورونا.

تتفاعل الأسواق على نطاق واسع مع تسارع إجراءات القيود والعزل و الإغلاقات فى القارة الأوروبية لوقف الانتشار السريع لفيروس كورونا ، حيث أصبحت أوروبا مركزا وباء عالمي للفيروس التاجي على حسب وصف منظمة الصحة العالمية.

فى إيطاليا تتسارع حالات الإصابة الجديدة وكذلك الوفيات ،وفى إسبانيا فرضت الحكومة حالة طوارئ لمدة 15 يوما وحظرت 46 مليون مواطن من الحركة غير الضرورية.

وأغلقت فرنسا وألمانيا أجزاء كبيرة من الأنشطة الاقتصادية وفرضت قيود كبير على الحدود ضمن جهود احتواء انتشار الفيروس التاجي.

ويتوقع أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات أكثر صرامة ، بعد أن وسعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر السفر ليشمل المملكة المتحدة وأيرلندا.

قلص البنك الفيدرالي الاتحادي أسعار الفائدة لما يقرب من الصفر فى تحرك طارئ جديد يوم الأحد وتعهد بشراء 700 مليار دولار أمريكي من الأصول المالية شهريا ،وأكد على إن تأثير وباء كورونا على الاقتصاد الأكبر فى العالم عميق.

واتخذت البنوك المركزية فى اليابان وأستراليا ونيوزيلندا إجراءات خاصة بها ، لكن فشلت تلك الخطوات التحفيزية العالمية فى طمأنة الأسواق بشأن تصاعد الضرر الاقتصاد للفيروس التاجي الجديد.

انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بأكثر من 3.5% ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة فى وول ستريت مرتفعا بنسبة 9.3% ، فى أول مكسب خلال الثلاث جلسات الأخيرة ، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب حالة طوارئ وطنية للتصدي لفيروس كورونا سريع الانتشار.

فى أوروبا تراجع مؤشر يورو ستوك 50  بنسبة 8.5% ، وفى فرنسا انخفض مؤشر كاك 40 بنسبة 9.6% ليتصدر قائمة الأسواق الخاسرة فى أوروبا ، وفى ألمانيا نزل مؤشر داكس بنسبة 8.2 % ، وفى لندن فقد مؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 6.9 %.