قال رئيس مجلس إدارة شركة طیران الجزیرة المدرجة ببورصة الكويت، مروان بودي إن الشركة لديها سيولة داخلية بميزانية تقدر بنحو 100 مليون دولار تجعلها تستمر لمدة 27 شهرأً مقبلة بكل أمان وسط استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا.

وأوضح أن أول قطاع نالت منه الأزمة، هو قطاع الطيران الذي توقف مع بدء انتشار وتفشي الفيروس في دول العالم، بحسب "العربية".

وأشار إلى أن الاستراتيجيات التي ستتخذها الشركات، ستكون حاسمة في القدرة على المواصلة، بعد انحسار الأزمة، أو اكتشاف لقاح يجنب القطاع مخاطر الجائحة.

وبين أن مجلس إدارة طيران الجزيرة، اتخذ منذ بداية الأزمة "قرارا بإلغاء توزيع الأرباح عن السنة الماضية، والتي تشكل 67% وذلك في مسعى إلى الحفاظ على السيولة.

وأوضح أن من تلك القرارت التي اتخذتها خفض تكلفة العمالة 35% تحسبا للوضع وإلى حين أن تعود الأسواق للعمل لاحقا سنكون في وضع أفضل بكثير في إطار التنازلات التي اتخذت في المرحلة الحالية.

وأضاف أن الإجراءات شملت: 35% خفض مباشر للموظفين، ومنح إجازات بدون راتب ضمن الجهاز الأساسي، وخفض 50% في مصاريف الإدارة التنفيذية، كما أن الرئيس التنفيذي قدم تنازلات.

وأشار إلى تراجع عام في المصاريف بنسبة 30% جراء الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها مجلس إدارة طيران الجزيرة، ومع خفض المصاريف الذي حصل بسبب توقف صرف الوقود وتوقف دفع رسوم المطارات ورسوم العبور الجوية يزيد التراجع الإجمالي في المصاريف ليصبح إلى 60%.

وأعلنت الشركة منذ أيام، عن تنفيذ 15 رحلة ضمن المرحلة الحالیة من عملیة العودة الشاملة (إجلاء المواطنین الكویتیین من الخارج) في ضوء تفشي جائحة فیروس كورونا "كوفيد 19".

وكانت طيران الجزيرة قد أعلنت خلال الشهر الجاري استعدادها لدعم الجهود المبذولة من الحكومة وتسيير رحلات لإجلاء المواطنين العالقين في دول المنطقة، وإعادتهم إلى أرض الوطن تبعاً للتوجيهات الصادرة عن الحكومة  لمواجهة وباء فيروس كورونا.

ووضعت "طيران الجزيرة" كامل أسطولها المكوّن من 14 طائرة تحت تصرّف الحكومة، لاستخدامها في أي مجال يمكّنها من خدمة الكويت وأهلها في عمليات عودة المواطنين إلى أرض الوطن، ونقل البضائع والمواد والأدوات الطبية التي تحتاج لها البلاد في هذه الظروف.