أسعار القمح تستأنف الارتداد من الأعلى لها في ثلاثة أشهر مع توالي ارتداد مؤشر الدولار من الأدنى له في خمسة أسابيع

تراجعت العقود الآجلة لأسعار القمح بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة السادسة في تسعة جلسات من الأعلى لها منذ الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في خمسة جلسات من الأدنى له منذ 20 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي ثاني أكبر منتج ومصدر للقمح عالمياً.

في تمام الساعة 08:58 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار القمح تسليم 15 آذار/مارس المقبل 1.26% إلى 5.1000$ للبوشل موضحة الأدنى لها منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة بالافتتاحية عند 5.1650$ للبوشل، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.48% إلى مستويات 97.04 موضحاً الأعلى له منذ 18 من كانون الأول/ديسمبر الجاري مقارنة بالافتتاحية عند 96.58.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور القراءة السنوية لمؤشر ستاندرد آند بورز لأسعار المنازل المركب 20 والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 5.0% مقابل 5.2% في أيلول/سبتمبر الماضي، متفوقة على التوقعات عند 4.8%، وذك قبل أن نشهد أظهر قراءة مؤشر راتشموند الصناعي انكماشاً إلى ما قيمته 8 مقابل نمو عند ما قيمته 14 في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع النمو إلى 16.

بخلاف ذلك، فقد نوه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الثلاثاء أن الإغلاق الحكومي سيستمر لحين التوصل لاتفاق يضمن بناء جدار على الحدود مع المكسيك، موضحاً أن تمويل الجدار بواقع 5$ مليار يعد محل للتفاوض، مع أعربه عن ثقته في قرارات وزير الخزانة سيفين مينوتشن وتطرقه لكون بنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة، ويأتي ذلك وسط دخول الإغلاق الحكومي في يومه الخامس على التوالي.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا يوم الجمعة الماضية كشف وزارة الزراعة الأمريكية عن تقريرها للأسبوع المنقضي قي 13 من هذا الشهر حيال مبيعات القمح من المحاصيل تسليم السنة التسويقية 2018-2019 والذي بداء مع مطلع حزيران/يونيو الماضي وينقضي مع نهاية أيار/مايو المقبل والتي بلغت نحو 313.6 ألف طن متري، موضحة تراجع 58% عن ما كانت عليه في الأسبوع الماضي وانخفاض 42% مقارنة بمتوسط الأربعة أسابيع الماضية.

وكانت اليابان على رأس قائمة المشترين للقمح الأمريكي بواقع 71.3 ألف طن متري وتلتها الإكوادور بواقع 53.0 ألف طن متري، ثم تلهما كل من تايوان وإيطاليا بواقع 52.4 ألف طن متري و47.9 ألف طن متري على التوالي، واشترت نيجيريا 26.0 ألف طن متري، بينما ألغى عميل مجهول شحنة بواقع 38.4 ألف طن متري وذلك وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية.

ويذكر أن وزارة الزراعة الأمريكية كشفت في وقت سابق من الشهر الجاري عن تقريرها الشهري حيال العرض والطلب للمحاصيل الزراعية العالمي والذي خفضت من خلاله توقعاتها لإنتاج القمح عالمياً إلى 733.41 مليون طن متري بواقع 100 ألف طن متري عن توقعات تشرين الثاني/نوفمبر وذلك مع رفعها توقعاتها للعرض إلى 1,012.51 مليون طن متري مقابل 1,013.35 مليون طن متري في الشهر الماضي.

كما أفاد الوزارة آنذاك أن المخزونات مع نهاية العام الزراعي 2018/2019 والذي بداء مع مطلع حزيران/يونيو الماضي وينقضي مع نهاية أيار/مايو المقبل قد تصل إلى 266.71 مليون طن متري مقارنة بالتوقعات السابقة عند 268.10 مليون طن متري، وذلك وسط استقرار التوقعات بإنتاج الولايات المتحدة 51.29 مليون طن متري واستقرار العرض عند 85.0 مليون طن متري، بينما قد ترتفع المخزونات إلى 26.52 مليون طن متري من 25.84 مليون طن متري.