اليورو بصدد استأنف خسائره الأسبوعية التي توقفت الأسبوع الماضي لأول مرة في خمسة أسابيع أمام الدولار

تذبذب اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استقرارها بالقرب من الأدنى لها منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي أمام الدولار على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وبالتزامن مع زيارة المفوضي الأوروبي فيل هوجان إلى واشنطون من أجل عقد مباحثات مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التجارة عبر المحيط الأطلسي وتوقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

في تمام الساعة 05:12 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.01% إلى مستويات 1.0982 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.0983، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.0978، بينما حقق الأعلى له عند 1.0985.

هذا وتتطلع الأسواق حالياً من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن قراءة الحساب الجاري والتي قد تعكس تقلص الفائض إلى ما قيمته 23.5 مليار يورو مقابل 24.9 مليار يورو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بالتزامن مع صدور قراءة الميزان التجاري والتي قد تظهر أيضا تقلص الفائض إلى ما قيمته 16.4 مليار يورو مقابل 18.3 مليار يورو في تشرين الثاني/نوفمبر، وسط التوقعات بارتفاع الصادرات والواردات خلال كانون الاول/ديسمبر.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الإنتاج الصناعي أيضا لألمانيا والتي قد تعكس تراجعاً 0.2% مقابل ارتفاع 1.1% في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته اتساع التراجع إلى 3.7% مقابل 2.6%، وذلك قبل أن نشهد من قبل فرنسا ثاني اقتصاديات المنطقة أظهر قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي تراجع 0.3% مقابل ارتفاع 0.3% في تشرين الثاني/نوفمبر.

كما يترقب المستثمرين من قبل فرنسا صدور القراءة الأولية لمؤشر الأجور في القطاع الخاص والتي قد تعكس استقرار النمو عند 0.2% خلال الربع الرابع، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة الميزان التجاري أيضا لفرنسا والتي قد توضح تقلص العجز إلى ما قيمته 5.1 مليار يورو مقابل 5.6 مليار يورو في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك قبل أن نشهد من قبل إيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة صدور قراءة مبيعات التجزئة التي قد تظهر ارتفاع 0.2% مقابل تراجع 0.2%.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا منذ قليل حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ونائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارليس حيال السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية في جامعة نيويورك، وجاء ذلك وسط تطلع الأسواق للكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي للشهر الماضي والتي قد تعكس استقرار معدلات البطالة عند الأدنى لها في خمسة عقود من الزمان عند 3.5% للشهر الثالث على التوالي.

وفي نفس السياق، يترقب المستثمرين أيضا من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية والتي قد تعكس تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى 163 ألف وظيفة مقابل 145 ألف وظائف في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كما قد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تسارع النمو إلى 0.3% مقابل 0.1%. وذلك قبل صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد توضح استقرار التراجع عند 0.1%.