إعداد: محمد أبو الغيط
تقرير خاص – أخبار اليوم: تناولنا الأسبوع الماضي ضمن سلسلة "سهم اليوم" الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وكيف أنها استطاعت أن تستعيد عافيتها في عامي 2017، 2018 بعد ما شهدته من تراجع في العام السابق لهما، وكذلك كيف أن الدلائل تبشر بعام جيد لها في 2019، واليوم وبعد إعلان عملاق النفط العالمي "أرامكو السعودية" عن استحواذها على 70% من " سابك" كان لابد وأن نلقي نظرة على هذا العملاق، أداؤها وما تمتلك من إمكانات ومخزونات، وأبرز المراحل التاريخية في حياتها، وأبرز المراحل التي مرت بها عملية الاستحواذ، وأهم الشركات التابعة لها.
ولأن الصورة أوقع من كل كلام سوف نرصد في "إنفوجراف" كل ما يخص الشركة من معلومات.
ولكن وفي سطور قلائل نلقي الضوء على أهم الفوائد المتوقعة من عملية الاستحواذ لكلا الشركتين ويمكننا أن نلخصها في التالي:
بالنسبة لأرامكو
- ستسهم في الاستفادة من القدرات القوية التي تتمتع بها "سابك" لفتح الآفاق أمام فرص النمو التحويلية، فسابك تدير من مقرها في الرياض، أعمالاً في أكثر من 50 دولة على مستوى العالم ويعمل بها 33 ألف موظف، ويصل إنتاجها السنوي من البتروكيماويات إلى 62 مليون طن، وفي العام الماضي بلغ إنتاجها الإجمالي في مختلف وحدات الأعمال التابعة لها 75 مليون طن، ومبيعات بقيمة 45 مليار دولار، فيما تقدر أصولها بـ85 مليار دولار.
- تتماشى الاتفاقية مع استراتيجية "أرامكو" السعودية بعيدة المدى لدفع عجلة النمو عبر تطوير وتعزيز محفظة أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات، وذلك من خلال زيادة إجمالي حصتها من الطاقة التكريرية العالمية من 4.9 مليون إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2030، على أن يتم تحويل ما بين 2 و3 ملايين برميل في اليوم من هذه الكمية إلى منتجات بتروكيميائية.
- ستسهم الصفقة في رفع إنتاج أرامكو من البتروكيماويات من 17 مليون طن سنويا إلى نحو 80 مليون طن سنويا، الصفقة أيضاً تمهد للطرح العام لأرامكو، من خلال تعزيز قيمتها السوقية.
- تمثّل "سابك" شريكاً استراتيجياً، ومنصة قوية لدعم استثمارات أرامكو المستمرة الرامية لتحقيق النمو المستقبلي في قطاع البتروكيميائيات الذي يُعد الأسرع نمواً من حيث الطلب على النفط.
- ستحفز الصفقة النمو وتعزز التكامل في قطاع التكرير والبتروكيماويات في الأسواق الرئيسية، وستُسهم الصفقة في تحقيق المزيد من النمو، وتعزز التنافسية من خلال تكامل نقاط القوة والقدرات لدى الشركتين.
- تراجع التذبذب في أرباح "أرامكو" مع التحول إلى المشتقات.
بالنسبة لسابك
- الصفقة تحمل فرص نمو هائلة للشركة، وتقدم مالكاً استراتيجياً قادراً على إضافة قيمة كبيرة للشركة ومساهميها، فيما ستقدم الصفقة لصندوق الاستثمارات العامة رأسمالاً ضخماً لتعزيز استراتيجية الاستثمار طويلة الأمد للصندوق.
- يدعم تواجد "سابك" على المستوى العالمي، ويقوي وضعها التنافسي، ويعظم الفائدة لمساهمي "سابك" وشركائها وموظفيها ومورديها.
- تعطى القدرة لـ "سابك"، أن تتوسّع في استثماراتها المحلية والعالمية وضمان توفير الإمدادات اللازمة من اللقيم الأساسي لصناعات "سابك" من البتروكيماويات سواءً كانت من الغاز الطبيعي أو من النفط الخام مع توقع دقيق لمستقبل تسعير هذين اللقيمين.
- سابك ستستفيد من العمق الاستراتيجي لأرامكو وقدرتها على تعظيم الفائدة من ناحية الاستفادة من الناحية التقنية وتواجدها على المستوى العالمي.
الفوائد المشتركة
هذا الاستحواذ يعد ركيزة أساس لشركتي "سابك" و"أرامكو" في تطوير قطاع البتروكيماويات بالسعودية، كما يعزز التوافق في الأهداف من أجل إنشاء شركة عالمية رائدة في قطاع الكيماويات.
الاستفادة من الأسواق والزبائن، وتوحيد الإدارات المختلفة بالشركتين كالمحاسبة والمشتريات والمشاريع "تخفيض النفقات"، وتوحيد مراكز الأبحاث والاشتراك ببراءات الاختراع للشركتين، والاستفادة من الشراكات الأجنبية كـ"إكسون" و"داو" و"توتال"، وتوفير اللقيم المناسب.
ولكن ومع كل هذا الفوائد وتلك المميزات وعلى الرغم من كل ما قيل أو سيقال عن أهمية عملية الاستحواذ تلك، يبقى كل شيء رهن الموافقات النهائية، والتطبيق الصحيح لأهداف الاستحواذ لكي يؤتي ثماره، وهذا كله ما سيؤكد المستقبل القريب او ينفيه.
تقارير ذات صلة:
سهم اليوم: "سابك" تواصل استعادة عافيتها ومؤشرات على إمكانية مواصلة النمو
سهم اليوم: اتصالات الإمارات تحقق ثاني أعلى أرباح بتاريخها و4 مليارات للاستثمار في 2019